قبل أن ينقضي رمـضان ..

مـدخل ~`◇

يا نـائــما بالـلـيل كـم ترقـد
قم يا حبيبي قد دنا الموعد

و خـذ مـن الليل و أوقــاته
وردا إذا مـا هـجــع الـرُّقــد

من نـام حتي ينقـضي ليله
لـم يـبـلغ المنزل أو يجتهد

هـا رمـضان قـد دنا رحيـله .. و قاربت قافلته على المسير .!!

و ها نحن ذا في العشرة الخيرة منه .. ثلث المغرة ..


و قد قال الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه :

" من صام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه "

و قال أيضا : " فاستكثروا فيه من أربع خصال ،، خصلتين ترضون بهما ربكم ،، و خصلتين لا غناء بكم عنهما .

فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله و الاستغفار .

و أما اللتان لا غناء لكم عنهما فتسألون الله الجنة و تعوذون به من النار "

فهذه الخصال الأربع المذكورة في هذا الحديث كل منها سبب للعتق و المغفرة .. بإذن الله ..

و أوصى صلى الله عيه و سلم بكثرة الدعاء و خاصة قول :

" اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني "

و عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :

" كان رسول الله صلى عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله و أيقظ أهله "

حديث في الصحيحين بلفظ البخاري ..

وجاء في شد المئزر أنه كناية عن الجد و الاجتهاد في العبادة ،،

فالزموا الجد في العبادة و احرصول على إحياء الليل بالصلاة و الدعاء و الذكر ..

و ما أطيبها من نفحات سترطب الأجواء إن اجتمعت العائلة معا للتعاون على الطاعة ..

فالزوجان يقيظان بعضهما .. و الأب يوقظ أبناءه و يتآزرون في طاعة الله ..

و جاء في رواية لمسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنهـا ، قالـت :

" كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجتهد في العشر الأواخر ما يجتهد في غيره "


قبل أن ينقضي رمضان .. لنحرص أن نجعل لنا نصيبا في مغفرة الله ،،

عسى الله أن يدركنا ليلة القدر مغفورا لنا ...

فقد جاء فيها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :

" من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

فيـا رب جد بعفوك .. و تقبلنا و اعتقنا من نيرانك ..

اللهم آمين

مخ‘ـــرج

إذا أوجـعـتك الـذنـوب فــداوهـا
برفع يد في الليل و الليل مظلم

و لا تقنطن من رحمة الله إنما
قنوطك منها من ذنوبك أعظـم

فــرحمته للمـحــسنين كـرامـة
و رحـمته للــمذنــبــين تـــكرم

::
::

المصدر : كتاب لطائف المعارف
للإمام الحافظ زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن أحمد بن رجب الحنبلي الدمشقي ..